|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 6799 السؤال: ملحوظة وجيهه عن الاناشيد من أبي عبدالرحمن من السعودية
جواب الشيخ:
السؤال:
ظاهره في الأناشيد الكويتية !
فضيلة الشيخ حفظه الله ، إننا نعلم أن أكثر العلماء في الكويت يحرمون الموسيقى ولكن المشكله أنه برزت في السنوات الأخيرة الكثير من الأناشيد الكويتية المحتويه على موسيقى فما السبب ؟ وهل ترك شباب الصحوة الكويتي العمل بأقوال علمائهم ؟ كذلك انتشرت قضية أخرى وهي وضع بعض المنشدين صورهم على غلاف الشريط ( مثل أشرطة الأغاني) والآن الحكاية استفحلت وصارت موضة ( الله يستر ) حتى أصبحت أكثر أشرطة الأناشيد تفقد طعم الدعوة فيها ، لماذا لا يكون بينكم وبين الشباب تواصل وإعتراضات وتصحيح للأخطاء ؟ أتمنى إجابة شافية وشكرا؟
*********************
جواب الشيخ:
نؤيد ملحوظتك الوجيهة ، فالاناشيد في الاونة الاخيرة خرجت من مسارها الصحيح ، وغدت تركز على الشكل والنغم واللحن ، على حساب المضمون والهدف والغاية السامية التي هي خدمة أهداف الدعوة الاسلامية وأصبحت وسيلة لكسب شهرة المنشد بوسائل تشبه وسائل المطربين أهل الميوعة ، بينماأول ظهورها كانت تهتم بالمضمون والقصائد المليئة بالحماس وغرس المفاهيم الاسلامية والحث على الدعوة والجهاد وكان لها أثر مهم في تربية وتنشئة الجيل لاسيما البراعم والشبيبة ، ويبدو لي أن سبب التغير الكبير الذي طرأ على النشيد الاسلامي ، ان النشيد الاسلامي بدأ يتأثر أكثر مما يؤثر ، أعني يتأثر بالبيئة من حوله وهذه روح انهزامية لاتليق بأهل المبادىء الشامخة ، ولهذا بدأ النشيد الاسلامي ، يفقد رسالته الاساسية ، وأخذ يميل إلى أن يقلد ما يجري في الساحة ، وكأنه يحاول ـ من غير شعور ـ مسايرة الموجة العارمة من الطرب الماجن التي تكستح إعلامنا العربي ، وذلك بدل أن يحافظ على استقلاليته وتميزه في الطرح الجاد.
تسمع بعض الاناشيد في جهاز الراديو في السيارة فيخيل إليك لاول وهلة أنك تسمع إغاني ماجنة ، من شدة ميوعة الصوت وتمايل الالحان التي لاتناسب البتة سمة المؤمنين أهل الذكر والخشوع ، ثم لم يلبث النشيد الاسلامي حتى ظهر فيه النغم الموسيقي الواضح جدا ، وهو شيء غير مريح البتة ، و ينبو عن سمع المؤمن ، ونصرف عنه القلب السليم ، ونخشى أن يتطور الامر إلى ظهور فرق موسيقية للاناشيد الاسلامية ،ثم تجوب الارض لاقامة الحفلات ، وتظهر صورها على الصحف ، ولها جمهورها من محبي الصوت والنغم ـ ولايستبعد هذا في ظل مايجري للنشيد الاسلامي ـ ولافرق حينئذ إذا وصل الامر إلى هذا الحد بين النشيد الاسلامي والسماع الصوفي الذي كان يقعد له الصوفية مجالس يحضرها حتى النساء والمردان ويتغني فيها المطربون يتنافسون في جمال الصوت ، ويتمايلون معتقدين أن ما يفعلونه قربى إلى الله تعالى !! نشكر الاخ أبو عبدالرحمن وسنكتب إن شاء الله حول هذا الموضوع في القريب العاجل ، وياليته يكاتب العلماء ليجمع آراءهم حول هذا الموضوع ، وينشرها في كتيب أوشريط لعل الله ينفع به القائمين على منبر النشيد الاسلامي ، ليعود إلى مساره الصحيح ، ويؤدي هدفه الاساسي ، ويحافظ على استقلاليته وتميزه في القصائد الجزلة ذات المعاني السامية ، والالقاء الجاد الرجولي .
|
|
|