|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 7617 السؤال: هذا ظلم عظيم يا شيخ حامد ؟!
جواب الشيخ: السؤال:
الشيخ حامد السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
يا شيخ حامد أرجو من فضيلتكم قراءة هذا الخبر الذي نشر في الرأي العام بالكامل . والخبر كالآتي:" شريف لم تكن مواقفه مشرفة على الاطلاق، إذ تولى عملية الوسيط بين بائعات المتعة الحرام والباحثين عنها.
إلا ان إحدى السيدتين المحتجزتين لم يعجبها الوضع مع «شريف» فقامت برمي نفسها من شقته الكائنة في الدور الثاني في إحدى بنايات منطقة بنيد القار لتخلص نفسها من العذاب، إذ مضى عليها يومان، فيما مكثت رفيقتها رغما منها نحو اسبوع.
وقالت مصادر أمنية لـ «الرأي العام» إن «رجال الدوريات الشاملة لمحافظة العاصمة تمكنوا من ضبط وافد يدعى شريف احتجز آسيويتين في داخل شقته بقصد المتاجرة بهما وأخذ عمولة مقابل تسهيل مهمة ممارسة الجنس معهما».
واضافت: «إن قوة أمنية بقيادة الملازم اول ... .... والرقيب اول .... حاصرت منطقة بنيد القار بعدما تلقت غرفة العمليات بلاغا يفيد بأن شخصا يطارد آسيوية، وبعد ضبطهما اتضح ان الآسيوية هاربة من صاحب الشقة، إذ تمكنت من إلقاء نفسها من شرفة الشقة بعد احتجاز دام 48 ساعة واستخدمت في اعمال جنسية بشعة وان شريف كان يسمسر عليها».
يا شيخ حامد هذه الأحداث التي تتعرض لها الوافدات تتكرر باستمرار في الكويت وهن أغراب لا يعرفن الكويت جيدا وليس لهن أهل أو عزوة أو سند وحتي لو أنهن غير مسلمات فيجب حمايتهن. هذا الظلم الذي يقع علي هؤلاء النسوة وتعرضهن للأغتصاب والمتجارة بأعراضهن بالاكراه لا يمكن السكوت عنه في بلد اسلامي كالكويت ويجب أن تطبق الحدود الاسلامية والقصاص العادل علي من يعتدي علي هؤلاء المسكينات . والا أنا أخشي لو سكنتنا عن هذا الظلم ليأخذنا جبار السموات والأرض بعذاب رهيب ولن يغادر منا أحدا. والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته.
************************
جواب الشيخ:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته : ـ
نعم إنه لظلم عظيم ، فهؤلاء الانذال القوادون ، كثروا في الاونة الاخيرة ، لاكثرهم الله ، ويستغلون ضعف هذه الخادمات المسكينات ، وقلة حليتهن ، وأنه لاناصر لهن ، فيستعبدوهن ، ويستعملوهن في هذه الاعمال الدنيئة المشينة ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
ولكن أشد من هذا كله ظلما ، وأعظم إثما ، وهو ينبوع كل ظلم ، ومصدر كل جريمة تقع في المجتمع ، هو الحكم بغير شريعة الله تعالى ، فتعطيل احكام الشريعة ، يثمر كل أنواع الفساد ، وإضلال العباد ، وانتشار الفواحش ، وذهاب الامن ، وتدهور الاقتصاد ، وفشو الامراض الاجتماعية الفتاكة .
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( حد يعلم به في الارض خير لأهل الارض من أن يمطروا أربعين صباحا ) رواه النسائي والبيهقي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه .
وذلك انه إذا أقيمت الشريعة ، ونفذت حدودها ، حصل بسبب ذلك ، انبساط الامن ، وانتشار العدل ، فيزدهر الاقتصاد ، وينعم الناس بالبركات والخيرات ، فيكون ذلك خيرا من المطر أربعين يوما ، ذلك أن المطـــــر قد يحصل ولاتنبت الارض ، كما صح في الحديث ( ليست السنة أن لاتمطروا ولكن السنة أن تمطروا ، ولاتنبت الارض شيئا ) .
وأما إقامة الحدود الشرعية ، فبها تخرج الارض بركاتها قطعا، لان ذلك وعد إلهى لايتخلف ، كماقال تعالى ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) .
ومعلوم أن ذنب الحكم بغير الشريعة هو أعظم ما ينافي الايمان والتقوى ، ولهذا لم يجمع الله تعالى أسماء الذم في القرآن ، إلا في جريمة الحكم بغير ما أنزل الله ، فقال تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ، وقال ( الظالمون )، وقال : ( الفاسقون ) .
وقد بين الله تعالى أنه يجعل على المجتمع لباس الجوع والخوف إن هم كفروا نعمة الله تعالى ، وأعظم نعمة أنعم الله بها على عباده هذه الشريعة الهادية إلى النور من الظلمات ، العاصمة من كل فتنة ، الجالبة لكل الخيرات ، المانعة من كل المضرات ، كماقال تعالى ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة ياتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) .
ونوجه نصحيتنا بهذه المناسبة لكل الذين تولوا على عباد الله المسلمين ، من الحكام ، ان يثوبوا إلى رشدهم ، ويراجعوا أنفسهم ، ويحكموا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، في المسلمين ، قبل أن يقفوا بين يدي الله تعالى ، حفاة عراة ، لاناصر لهم ، ولا ولي حميم ، فيسألهم عن كل فرد من رعاياهم ، هل حكموا فيه شريعة رب السموات والارض ، ثم لايجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا ، ولا تنفعهم طواغيتهم التي جعلوها أندادا لله ، حكموا شريعتها بدل شريعة الله تعالى ، كما قال تعالى ( وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم ، فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك ، وما زادوهم غير تتبيب ) ... والله المستعان
|
|
|