السؤال:

نظرا لظروف العمل التي تجعلني أحيانا أستيقض مبكرا ( الثانية والنصف صباحا) وحيث أني أقع في حرج ومشقة في انتظارالدخول الرشمي لصلاة العشاء ( العاشرة والربع ليلا) فهل يجوز تأديتها بحوالي 45 دقيقة أو حتى ساعة بعد صلاة المغرب. وجزاكم الله كل خير

****************

جواب الشيخ:

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله ،

يجوز لك أن تجمعها مع المغرب  ، فعندما تصلي المغرب ثلاث ركعات ، تقوم وتصلي بعدها العشاء أربع ركعات جمعا .

وهذا الجمع للحرج ، ودليله : عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن النبـــــــي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر قيل لابن عباس‏:‏ ما أراد بذلك قال‏:‏ أراد أن لا يحرج أمته رواه مسلم وغيره .‏

وبه قال شيخ الإسلام ابن تيمية ، أن كل من وقع    في حرج وشق عليه أن يصل الصلاة لوقتها ، فله أن يجمع   بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، أما الفجر فلا تٌجمع مع غيرها ، كما لايجوز جمع العصر مع المغـرب .

فإذا زال الحرج بأن أخذت عطلة ،  أو لم تذهب للعمل لأي سبب ، أو تغير وقت العمل لسبب ما ،  فغدوت ولايشق عليك انتظار وقـــت العشاء ، فيجب عليك أن تصلي العشا   ء في وقتها ، ذلك أن الله قال ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) .