السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 6574 السؤال: لماذا التفويض مذموم ، وهل يصح أن يكون من معنى الاستواء الجلوس ؟
جواب الشيخ: السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله
1- ما هو التفويض ؟ و لماذا هو مذموم ؟
2- هل من يقول في الاستواء , أن معناه الجلوس
علي العرش و لكن الكيفية مجهولة يكون قوله صحيحا أم أن تفسيره الاستواء بالجلوس
و الاستقرار خطا ؟
جزاكم الله خيرا
*******************
جواب الشيخ:
وعليكم السلام ورحمة الله
في كتابي أم البراهين الجواب على كل هذه الاسئلة ، لكن نقول هنا باختصار .
التفويض إن قصد به أننا نقرأ آيات الصفات ولا نفهم منها شيئا ، كغير العربي مثلا ، يسمع العربية ، أو العربي يسمع لغة أخرى لايعرف منها شيئا ، فكيف لايكون مذموما ، لان الله تعالى ذم الذين يقرأون القرآن ولايفقهونه ولايتدبرونه في آيات كثيرة ، كما قال تعالى ( ومنهم آميون لايعلمون الكتاب إلا أماني .. الاية ) أي إلا قراءة لايفهمون مما يقرأون شيئا ، وقال ( أفلا يتدبرون القرآن .. الاية ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وإن قصد به تفويض الكيفية ، فهذا ليس مذموما بل مأمور به لان كيفية صفات الله تعالى لايعلمها إلا الله .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأما الجلوس فلم يذكر في معاني الاستواء بل جاء : علا وارتفع واستقر وصعد ولايقال الجلوس لايصح هذا التفسير ، فلم يرد ما يدل عليه
قال ابن القيم : ـ
فلهم عبارات عليها أربع **قد حصلت للفارس الطعان
وهي استقر وقد علا وكذلك ار **تفع الذي مافيه من نكران
وكذاك قد صعد الذي هو رابع**وأبو عبيدة صاحب الشيباني
ــــــ
يقصد أن أبا عبيدة صاحب الامام أحمد ، لان الامام احمد شيباني النسب ، هو ذكر المعنى الرابع وهو صعد والله اعلم
|