السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 6978 السؤال: سؤال عن المعاشرة الجنسية؟
جواب الشيخ:
السؤال:
هذا السؤال عن موضوع حساس ولكني أريد أن أسأل :
أخى ولك المعذرة أنا شاب مقبل على الزواج وأريد أن أعرف ما حله الله فى علاقة الرجل والمرأة الجنسية فما هو الحلال لى من زوجتى عمله وما هو الحرام لى فأنى قد سمعت وقرأة ما لم يشفينى من الكتب والرسائل والكلام ، بل أشعر أن معظم ما يقال لا يجوز شرعاً فأرجوكم أن تلبى حاجاتى .
ملحوظة معذرة أن كان فى الأمر حرج - مع التكرم بإرسال ولو رسالة توضح بشريط كاست ما طلبت لأحد الشيوخ أو اسم كتاب أو توضيح منكم ولكم جزيل الشكر
*********************
جواب الشيخ:
أولا : من الملاحظ كثرة الاسئلة الواردة في الاونة الاخيرة عن الامور الجنسية وهي بلاريب ظاهرة مزعجة، لان كثرة وتكرار السؤال عن شيء يدل على اهتمام الناس ، وإذا صار هم الناس يدور على هذه الامور فهي ظاهرة خطيرة جدا ، وذلك على أية حال انعكاس لما تنشره ثقافة العولمة الغربية مؤخرا في جميع أنحاء العالم من إنحطاط في الاهتمامات الانسانية يركز على اللذة الجنسية فقط ، ولهذا صار هم الناس البحث عن اللذة بجميع أشكالهاوصورها ، وكلما أصابهم الملل من أسلوب بحثوا عن أسلوب آخر ، كأنهم خلقوا لهذه الشيء فحسب ، ولم تعد الوسائل الطبيعية تلبي رغباتهم الجنسية ويخشى أنه لو استمر الحال على هذا الوضع سيأتي اليوم الذي يخرج الناس فيه عن الفطرة عياذا بالله تعالى
ثانيا : يقول الفقهاء أنه يجوز للزوج الاستمتاع بكل جسد الزوجه والعكس إلا جماعها في الدبر وحال الحيضة فقط ، ولكن لايجوز اجبارها على مالم تجر به العادة في الاستمتاع ، بمعنى أنها إن أبت أن تباشر فرج زوجها بفمها فلايجوز اجبارها لان ذلك خارج عن المعتاد في الاستمتاع وهذا على سبيل المثال فقط
والدليل على ما ذكرت أنه لم يرد ما يدل على تحريم الاستمتاع بجسد الزوجة إلا تحريم الجماع في الفرج أثناء الحيض وادخال الفرج في دبر الزوجة ، وما سوى ذلك يجوز على أصل الاباحة ، والدليل على عدم جواز اجبارها على ما لم تجر به العادة أن الله تعالى قال( وعاشروهن بالمعروف) ، واكراهها على ما يخالف الطبيعة المعتدلة للشهوة الجنسية ليس من المعاشرة بالمعروف والله أعلم
|