السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 6564 السؤال: زيارة بابا النصارى إلى المسجد الاموي
جواب الشيخ: السؤال:
الشيـخ / حـامد العلي حفظه الله اتمنى من الله ان تكونوا باتم صحـه وعافيه ,, وارجوا من الله ان يعينكم على اعمالكم العظيمه التي تقومون بها .
فضيلـه الشيخ .. قام بابا الفاتيكان مؤخرا بزيارة الى سوريا , وقال ان هدفه من هذه الزياره هو الاعتذار للمسلمين ولصلاح الدين الايوبي عن الحروب الصليبيه
. السؤال هو : هل التقارب والتصالح مع المسلمين هو الهدف من هذا الاعتذار . ام ان هناك اهدافا خفية اخرى ؟؟
وهل يجوز للكفـار دخول مساجد المسلمين والصلاة فيهـا . كما فعل بابا الفاتيكان في سوريا ؟
وجـــزاكم الله خيــر الجـــزاء وجعـل اعمـالكم في موازيـن حسناتـكم
***************************
جواب الشيخ:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسملام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
زيارة بابا النصارى إلى سوريا هدفها تنصيري صليبي يقصد بها ازالة الحاجز النفسي بين المسلمين والنصارى ، ليتسنى للتنصير اختراق الدول العربية ،ولتحسين صورة بابا النصارى المشركة في نفوس المسلمين ، وينبغي أن يعلم أن الخلاف بين الاسلام والنصرانية خلاف بين الايمان والكفر ، ولامعنى لاعتذار البابا عما فعلته الحروب الصليبية، وقد كذب ونافق المسلمين في هذا الاعتذار ان صح وقوعه منه ، ذلك أن التنصير لازال يستغل جوع وفقر المسلمين في كثير من البلاد ليحولهم إلى النصرانية ويحملهم على تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم وعيب دينه الكامل الناسخ لكل دين قبله ، وإنما المطلوب من الباب المزعوم أن يقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويعتذر للمسلمين عن جحد رسالته وتكذيب النصارى به وأنه بشر به عيسى عليه السلام وبعثه الله للناس كافة ، كما قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لايسمع بي يهودي ولانصراني ثم لايؤمن بي إلا كبه الله في النار ، وينبغي أن يعلم أيضا أن النصاري قد كفروا مرتين مرة بادعاءهم أن عيسى عبدالله ورسوله عليه السلام ، إدعاءهم أنه هوابن الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، وأن الله ثالث ثلاثة تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، والمرة الاخرى عندما كذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم ، وعندما جحدوا عموم رسالته ، ولم يدخلوا في دينه مع أن عيسى عليه السلام قد بشر به ، ذلك أن كل نبي بعثه الله صدق من قبله من الانبياء وبشر بمن بعده .
ولايجوز السماح للنصارى أن يصلوا في مساجد المسلمين ، بل هذا كفر وردة عن الدين ، إذ كيف يسمح لهم أن يصلوا صلاتهم المتضمنة للشرك بالله تعالى ، وادعاء الولد له ، في مساجد أمة التوحيد ، وفي تمكينهم من فعل شركهم في المساجد ، إقرار لهم على شركهم ، فمن أقرهم على دينهم الباطل وشركهم فقد كفر بالاسلام ، كما قال تعالى ( ولقد بعثنا في كل امة رسولا إن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) والطاغوت كل معبود من دون الله وهم يعبدون الصليب الذي يرمز عندهم لتضحية الله تعالى بابنه ( تعالى الله عما يقول الكافرون علوا كبيرا ) .
أما دخولهم المسجد لغير أداء صلاتهم فيه ، وإنما لغرض مباح آخر أو لدعوتهم للاسلام بشرط أن يمنعوا من كل ما يخالف العقيدة الاسلامية أوأحكام الشريعة في المسجد فهذه مسألة اختلف فيه العلماء والامر فيها واسع إن شاء الله تعالى .
هذا إذا لم يكن من يدخل المسجد منهم رمزا لدينهم الباطل ، فيستغل دخوله لغرض باطل حتى لو لم يصل فيه ، فكيف لو صلى مع ذلك صلاتهم الشركية والعياذ بالله ، كما حصل في دخول بابا النصارى المشركة أهل التثليث المسجد النبوي، فحينئذ لايجوز السماح له بدخول المسجد . والله أعلم.
|