السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 12603 السؤال: حكم العلاج بأسماء الله الحسنى
جواب الشيخ: السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:- طالبة من طالبات جامعة أم القرى بمكة أحضرت لوالدتها ورقة مكتوب فيها أسماء الله الحسنى وكل اسم عدد معين يذكر على مكان معين
مثلا الرؤوف الرؤف تكررها 3 مرات على الألم الذي بركبتها وهكذا فما حكم ذلك نأمل منكم التوجه وجزاكم الله خيرا..علما بأننا قد قلنا للمرأة أن هذا صوفية لكنها قالت لقد وزعها لهم أشتاذ بالجامعة ونحن نطلب منك التوضيح وذكر الأدلة وجزاك الله خيرا؟
*******************
جواب الشيخ:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
فقد اطلعت على النشرة المذكورة في السؤال ، وقد كثر السؤال عنها مؤخرا ، والجواب أن ما ذكر فيها لا أساس له من الصحة ، ولايصح اعتماده ، لانه عار عن الدليل ، وادعاء أن لأسماء الله تعالى خصائص ما ، بغير دليل من الوحي ، هـو من قبيل التخرص بالظن بغير حق ، والتقول على الله بغير علم ، وقد قال تعالى ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالاتعلمون ) ، ولو كانت هذه الخصائص المزعومة بغير دليل ، من العلم النافع الذي يعرف به أثر هذه الاسماء الحسنى ، لما ترك النبي صلى الله عليه وسلم دلالة أمته عليه ، فقد دلها على كثير من المنافع المؤثرة في التداوي في بعض السور والايات ، وبعض الاذكار والكلمات ، وبعض الادولة والنباتات ، ولم يذكر شيئا عن أثـــر أسماء الله الحسنى ، فكيف توصل هؤلاء على معرفة ما لم يعرفه النبي صلى الله عليه وسلم عن أسماء الرب سبحانه ، وهو أعلم الخلق بالله تعالى ؟! ومما يدل على أن واضع هذه الخصائص المدعاة في أسماء الله تعالى الحسنى على غير علم بالشرع ، أن من هذه الأسماء ما قرر العلماء أنه لايقال منفردا مثل الخافض و الرافع فإنهما اسمان لايقالان إلا مقترنان لان كل منهما منفردا لايحصل به كمال المعنى المقصود بأسماء الله الحسنى ، كما أن في وضع أسماء الله تعالى في هذا الوضع مخالفة لم يجب من التوقير والتعظيم لها ، فيكف يقال إن اسم الله تعالى الرشيد لمرض لبروستاته ، والهادي لمرض لمثانة ، والرؤوف لمرض القولون ، والخافض لضغط الدم وهكذا ، فتجعل أسماء الله تعالى مثل أدوية الصيدلية توزع على الاعضاء الانسانية بغير علم ولاهدى ولاكتاب منير ، تعالى الله عما علوا كبيرا يقول الظالمون ، سبحانه وتقـــدس عما يصفه المتخرصون ، فالواجب التحذير من هذه النشرة ، وبيان أنه لايجوز اعتمادها إذ لادليل عليها ، مع ما فيها من المخالفات الشرعية التي بيّناها والله أعلم
حامد بن عبدالله العلي |