السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 7868 السؤال: مجموعة أسئلة
جواب الشيخ: السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
ما الفرق بين التولي و الموالاة ( بالنسبة للكافرين )
قرأت أن الحكم يأتي بمعنى التشريع و القضاء
في الحالة الأولى فإنه لا يشترط الإستحلال لتكفير
من يشرع قانوناًلم ينزل به الله سلطاناً
في الحالة الثانية و هي القضاء نحتاج هنا لشرط الإستحلال
فهل هذا الكلام صحيح .. و إن كان كذلك فما هو الضابط لكي نعرف هذا الإستحلال
لأنه يمكن للحاكم إلا يحكم بقانون الإسلام في كثير
من القضايا و يبقى مسلما و دستور دولته الإسلام
الذي يطبق منه على هواه؟؟
ما معنى أولي العزم بالنسبة للرسل الخمسة صلوات الله عليهم و سلامه
هل صوت المرأة عورة ؟ و ما شروط عملها بالإضافة إلى فقرها و فقدان المعيل لها..
بالنسبة للتشبه بالكفار هل يعتبر ليس البنطال
(الجينز)من هذا التشبه
ما الفرق بين الطيرة و التفاؤل حيث أشكل عليّ
كون الرسول نها عن ذلك و لكنه في أحد الغزوات
تفاءل باسم طريق فسلكه صلوات الله عليه و سلامه
( قرأته في السيرة - الرحيق المختوم -)
هل أصلي خلف صوفي يستغيث بالقبور و الأولياء
(عندما نصلي الجمعة فنجد الخطيب على هذه الشاكلة ) و بعدها أعيد الصلاة منفرداَ
جزاك المولى عزّ و جلّ كل خير و حفظك من كل سوء
****************
جواب الشيخ:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
هذا أجوبة في عجالة ، وتجد التفصيل في فتاوى سابقة : لا فرق بين التولّي والموالاة ، كلاهما اشتقاق من أصل واحــد، وأحكامهما واحدة ، هذا هو الصحيح، ومن يضع بديلا عن شريعة الله للحكم به ، سواء في كلّ الأحكام، أو بعضها ، حتى لو كان قانونا واحدا ،عطّل به حكم الله ، ووضع قانونه بديلا عنه ، فهو كافر ، يعيّن بعد البيان ، لأنّه اتخذ الطاغوت ربّا مع الله ، ومن لايبدل شريعة الله بغيـرها ، وإنّما يُظهر أنّه لايتحاكم إلاّ إلى الشريعة ، ثم يحكم بهواه طمعا في المنصب أو المال ، أو محابـاةً ، مبديا أن ما يحكم به ، هو الشرع ، فهو مثل المفتي ، الذي يفتي بما يرضي الناس بسخط الله ، فهذا فاسق ، وظالم ، وهو من أعظم الفسق ، والفجور ، وهو بيع الحكم الذي ورد أنه من أشراط الساعة ، وأولو العزم من الرسل هم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وموسى ، وعيسى ، وابراهيم ،ونوح عليهم السلام ، ونالوا شرف تسمية الله تعالى لهم بهذا الإسم ، لما تمثّل فيهم من عزائم الصابرين عند أشدّ المحن ، وصوت المرأة ليس عورة ، لكن حُرّم عليها الخضوع بالقول وهو التغنـّـج ، وترقيق الكلام ليسمعها الأجنبي ، ، وعملها مباح في الأصل ، لايشترط له الفقر ،أو عدم المعيــل ، لكن لايجوز لها العمل الذي فيه ما حرّم عليها فعله ، أو يعرضها للفتنة ، أو يوقعها فيما حرّم الله ، كما أنّ الرجل كذلك ، لكنّ ما حُرم على الرجل ، يختلف عما حرم على المرأة في بعض الأحكام ، ولبس (الجينز) ليس من التشبّه بالكفار ، والتشبّه هو في فعل ما يخصّهم دون غيرهم فميّزهم ، أما الملابس التي تشيع في الناس كلّهم ، المسلمين وغيرهم ، والماديات الحياتية ، ووسائلها ، والأسباب العصرية في مناحي الحياة ، الجمالية ، والإدارية ، وغيرها ، فكلهّا لايدخلها التشبـّه المحرَّم ، وإن كانت قد تحرم لأسباب أخرى ، والتفاؤل هو أن يسمع الكلمة الصالحة ، أو يرى أمراً مفرحا ، فينشرح صدرُه به ، ويدفعه إلى العمـل والإنتاج ، فهذا مشروع ، لأنّ نتيجته صالحة ، وثمرته الخير، أما التطيّر فهو أن ينصرف عما يريد فعله من الخير، أوالمباح ، لأسباب موهومة ، مثل رؤية طير ، أو رقم ، أو سماع ما يتشاءم من سماعه ، فهذا كلّه محرم ، وصـحّ أنه من الشرك ، لأنّه قدح في العقل ، وثماره سيئة على نفس الإنسان ، وتفكيره ، وحاله ، وعمله . ولايصلي خلف من يستغيث بالقبــور ، ومن صلى وراءه يعيد والله اعلم |