السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 9095 السؤال: خواص العدد 19 في القرآن ؟ وهل مرض الفصام من الجن؟!
جواب الشيخ: السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يتكلم بعض الناس عن خواص العدد 19 في القرآن الكريم وأن له معجزة فهل هذا صحيح وان كان غير صحيح فكيف نرد عليهم
وهل هناك علاج لمريض انفصام الشخصية من نظر الاسلام وهل هذا مس من الجن أرجو الايضاح
*******************
جواب الشيخ:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نرد عليهم بأن الادعاء بان الله تعالى أراد بهذا الرقم في القرآن أمرا ما ، من غير دليل من كلام الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم ، أو تفسير الصحابة ، إنما هو قول على الله وفي كتاب الله بغير علم ، وقد قال تعالى ( ولاتقف ماليس لك به علم ) ، وقال ( إن الذين يفترون على الله الكذب لايفلحون ) ولو كان في هذا العدد خاصية ما أراد الله منا أن نعلمها من القرآن ، لبينها رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه أعلم الناس بمراد الله تعالى بكلامه ، وأنصح الناس للخلق ، ولعلمها الصحابة فإنهم أعلم الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن ، فلما علمنا أنهم أهملوا ذلك ولم يذكروه مع أنهم أشد الناس تعظيما للقرآن وتلاوته آناء الليل والنهار ، وتدبرا في معانيه ، وعملا بما فيه ، علمنا أن من ادعى في القرآن ما جهلوه ، فهو الجاهل المفتري ، المحدث في دين الله ماليس منه وقد قال صلى الله عليه وسلم ( إياكم ومحدثات الامور ) والله أعلم ـــــــــــ وأما مرض الفصام فهو مرض نفسي معروف ، وأصله خلل في الدماغ ، حيث لايفرز مادة فائدتها تنظيم التفكير ، لايفرزها بالقدر الكافي ، فيحصل للشخص مرض الفصام ، ولذلك علاج معروف ، والقرآن أيضا شفاء لما في الصدور ، وأما تخبط الجان للانسان فهو أمر آخر ، ليس هو مرض الفصام ، وأعراضه مختلفة تماما والله اعلم
|