|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 8687 السؤال: هل يجوز إدخال الاولاد في المدارس الاجنبية المختلطة؟
جواب الشيخ: السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد :
إن ممّا ابتلينا به و أُلجِئنا إليه لسبب أو لآخر ، أن نعيش غرباء في مجتمعات ننكر فيها أكثر ممّا نقر ، فاجتمعت علينا غربة الدار و غربة الدين ،
و إنّ أعظم مسؤوليات المسلم تجاه أسرته تكمن في تربية أبنائه التربية الصالحة ، و رعايتهم الرعاية الشرعيّة التي كلّفه الشارع بها
ولا شك أن المسؤولية تقع على كواهلنا جميعـاً ، فعلى البيت مسؤولية ، وعلى المدرسـة و مناهج التعليم فيها مسؤولية .
وأغلب المسلمين هنا وحتى الملتزمين منهم يزجون بأبنائهم في مدارس غير إسلاميّة تدرّس العقيدة النصرانيّة وربما تبدأ دروسها بالترانيم الباطلة . و ربّما ظنّ بعضهم أنّه حصّن أبناءه من هذا البلاء بتسجيل ابنه في مدرسةٍ على هذه الحال شريطة عدم مشاركته في أنشطتها الدينيّة . وتتجاوز هذه المدارس التعليم إلى البعد التربوي لتغرس في عقول الأطفال الفلسفة الغربية التافهة وتضيع سلوكهم بأخلاقهم المهترئة بكل مكر يوماً بيوم لتصل بهم في نهاية المطاف إلى عواقب وخيمة أصبح معها معظمهم تائهاً منحرف العقيدة فاقداً للقيم الإسلامية النبيلة والأخلاق الفاضلة . و هؤلاء المساكين قد أُتوا من قبل فهمهم و أخلّ بهم تفرّسهم فما ظنك بمستقبل طفل ينشئ على قرع النواقيس و ترانيم الكنائس قد يفتتح بها كلّ صباح قبل دخول فصله المدرسي ، أو يتواري في زاوية من زوايا المدرسة ، تتمالكه الشكوك و الظنون و التساؤلات الملحة في نفسه ، فيخرج و قد استمرأ الضلالة ، فأي علم و تربية أحرز ؟
ومن المصائب التي يخرج بها الطفل من هذه المدارس :
1 – يُغرس في نفسه أنه حر في كل سلوكياته ولا أحد يستطيع أن يفرض عليه أمر لا أب ولا أم وفي حالة ما أُجبر على أمر فالرقم 112 جاهز تحت تصرفه في أي وقت ، وهل تصدق أن هذا الرقم تستطيع أن تتصل به حتى من أجهزة النقال المغلقة وبدون شفرة وخلال دقائق فقط تكون الشرطة أمام الباب .
2 – أنه لا فرق بين شخص وأخر فهذا مسلم وذاك مسيحي والثالث سيخي والرابع يهودي وكلهم أخوة لا فرق بينهم وأن الدين مسالة شخصية .
3 – لابد من زيارة أحواض السباحة المختلطة أسبوعياً ( وما أدراك ما أحواض السباحة المختلطة ) ولا داعي للتفصيل فالعنوان يغني عن ذلك .
4 – التعليم الجنسي والذي يبدأ من سن العاشرة ، ويخططون الان لتدريسه من السن الخامسة ، بالإضافة إلى تدريس الموسيقى.
أما القصص الواقعية فحدث ولا حرج ، فهذه متزوجة من سيخي والأخرى من هندوسي وتلك عشيقها ملحد وذاك قتل ابنته لأنه وجدها مع عشيقها في غرفة النوم في بيت العائلة دون مراعاة حتى لوجود أبيها . أما تلك المرأة فقد ذبحت فلذة كبدها الذي رجع يوما طالباً منها تزويجه من شاب مثله . و تلك الفتاة انتحرت بعد أن رفض أبوها تزويجهامن حبيب القلب السيخي … وهلم جرا من قاموس القصص المحزن ، أما اتخاذ صديق أو صديقة فهذه من البديهيات .
ومن نتيجة الاختلاط اليومي فكيف لا وفتاة في سن الخامسة عشر أو نحوها من بنات بني الأصفر تجالسه كل يوم .
ووالله يقسم أخ مسلم ممن درس في هذه المدارس وقد هداه الله يقسم بأنه لا تكاد تجد فتاة مسلمة درست في هذه المدارس إِلا وقد زني بها .
وبعد هذا العرض البسيط سؤالنا : هل يجوز لمسلم إرسال أطفاله إلى مثل هذه المدارس ،وما حكم من يفعل ذلك ؟
أرجو من فضيلتكم الاهتمام بالموضوع وإصدار فتوى بالخصوص .
والسلام عليكم ورحمة الله
إخوانكم في الله
إدارة مدرسة الفرقان الإسلامية - بريطانيا
*********************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ إنا لله وإنا إليه راجعون عن ابن عمر رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ، وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ، وهي مسؤولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده ، وهو مسؤول عن رعيته ، والرجل راع في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته ، فكلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ) متفق عليه ولا يحل لمسلم أن يدخل أولاده في المدارس الموصوفة في السؤال ، وهو من الإعانة على إفسادهم ، ومن فعل ذلك فعليه مثل أوزار أولاده إن انحرفوا، بل هو أشد منهم إثما ، وأعظم جرما ، لانه أحرقهم في الفتنة بيده، في وقت كانوا لا يعقلون حقيقة ما ينتظرهم ، وإنما كانوا أمانة في عنقة ، وقد خان الأمانة التي حملها الله إياه ، وغش أولاده أشنع الغش ، وجحد نعمة الله تعالى عليه بأن رزقه الولد ، فبدل أن يشكرها بتنشئتهم تنشئة صالحة ، قابل نعمة الله تعالى بالسعي في إفسادهم . هذا ولا يستبعد أن يكون إدخال الوالد أولاده في هذه المدارس المليئة بالفواحش والمنكرات فضلا عن الفساد العقائدي والفكري والثقافي ، لا يستبعد أن يكون ذلك سببا في كفرهم وارتدادهم عن الدين ، وبهذا يكون إثم والدهم هو إثم الذين يصدون عن سبيل الله تعالى ، فيستحق بذلك أشد العقوبة في الدنيا والآخرة . فإن علم أن إدخال أولاده هذه المدارس سيكون سببا في تعلمهم الكفر بالله تعالى ، فلم يهتم بذلك ، ولم يمنع وقوعه مع القدرة ، فقد كفر وارتد عن دينه ، والعياذ بالله تعالى ، ولا يفعل ذلك من في قلبه ذرة من إيمان . و أنصح الآباء والأمهات الذين يدخلون أولادهم في المدارس الأجنبية ، أن يتقوا الله تعالى في أولادهم ، فقد حملهم الله تعالى أمانة الحفاظ على الذرية من عذاب الله تعالى قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ، وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد ، لا يعصـــــون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) وأمر الله تعالى في هذه الآية أن يقي المؤمن نفسه ، وأهله عذاب الله تعالى ، وذلك باتخاذ الأسباب الكفيلة بتربية أولاده تربية صالحة ، ومن ذلك إدخالهم المدارس الإسلامية غير المختلطة ، وتجنيبهم أسباب الفساد في العقيدة والأخلاق والله المستعان .
|
|
|