السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 6565 السؤال: تنبيه لمركز عبدالرحمن بن مهدي الصيفي بريدكم لايعمل وهنا المقال المطلوب
جواب الشيخ: السؤال:
نريد من الشيخ مقالا للمركز الصيفي ؟
**************
جواب الشيخ:
وصايا للشباب
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
فهذه وصايا للشباب
أوصيكم بالتَفَقُّه في الدين ، بتلقيه من الوحي الذي به الهدى والنور ، فعليكم بالقرآن العظيم فليملأ صدوركم ، لينير قلوبكم ، ثم حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ العلم على العلماء ، وإدمان القراءة في كتب العلم ، والحرص على التزود منه ، فإن شرف الإنسان بما يحمله قلبه من العلم .
ومن المفيد للشاب في مرحلة الشباب أن يكثر من قراءة سير العلماء والصالحين والمجاهدين ، فهي تبعث فيه جذوة الإئتساء فتحدوه إلى بلوغ القمم التي بلغها أولئك الأبطال .
وأهم ما يجب على الشاب أن يوليه عنايته ، أداء الصلاة في أوقاتها ، وحضور صلاة الجماعة والجمعة ، فالصلاة هي نور المؤمن ، كلما أقامها كما أمر الله تعالى ، عظم النور في قلبه ، فهداه الله به إلى الترقي في منازل المتقين .
ومن المهم أن يعود الشاب نفسه ، الشعور بالمسؤولية العامة تجاه أمته ، وقضاياه العامة ، ومعرفة طبيعة المواجهات العسكرية ، والثقافية ، والسياسية ، والفكرية ، والاجتماعية القائمة في عصرنا الحاضر ، سواء على المستوى العالمي العام كالصراع بين الإسلام وأعداءه ، بأبعاده المتعددة ، أو على المستوى الداخلي كالتحديات والصراعات الاجتماعية والسياسية وتأثيـراتها وتفاعلاتها .
والاهتمام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، في أهله وأقرباءه وفي المجتمع حوله، والعناية بالدعوة إلى الإسلام .
ومن المفيد جدا للشاب ، أن يجالس العقلاء وكبار السن ، والتعلم من تجاربهم وخبراتهم ، والتأدّب بآداب الصالحين منهم ، والاقتـداء بهم .
وأن يختار الصحبة الصالحة ، وينتخب منها أولي الهمم العالية ، والنفوس الشريفة ، الذين لا يقبلون بأقل من الدرجات العلا من الفضائل ، الذين يحبون اقتحام الصعاب ، وبلوغ غاية المجد .
ويتجنب سموم هذا الزمان القاتلة ، التي تحط الإنسان إلى مرتبة الرذيلة ، كالصور الخليعة ، أو الأغاني ، أو الشعر المبتذل ، أو القصص والروايات الساقطة ،
ويهتم بتربية البدن على القوة ، والحفاظ على لياقته ، ليكون مستعدا حين الحاجة إليه فيما تبذل فيه النفوس لنصر الإسلام .
وأن يتطلع دوما إلى ذروة سنام الإسلام ، فيجعل لها مكانا ساميا في نفسه وقلبه ، وليتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من لم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من نفاق " رواه مسلم
وكما قال الشاعر :
ولا تحسبن المجد زِقَّاً وقينةً فما المجد إلا السيف والفتكةُ البِكـرُ
وتركك في الدنيا دويَّاً كأنما تداول سمعَ المرء أنملـــُه العشرُ
وليوطن نفسه على الشجاعة ، وأن لا يخشى الموت ، فإنه كما قيل : يموت الجبان في اليوم سبع مرات، والشجاع لا يموت إلا مرة واحدة .
وختاما أوصي بوصايا المجاهد خطاب رحمه الله تعالى ، للشباب فهي من أجمل وأوجز الوصايا :
-1ـ الذي لم تكسبه صديقاً لا تكسبه عدواً.
2- عدم التدخل في القضايا الداخلية للناس إلا بالإصلاح.
3- القتال دائماً مع الكفر البواح.
4- لا تقم الجهاد في مكان إلا إذا تبناه أهله.
5- استشارة العلماء الأفاضل وأهل الحكمة والخبرة بشكل دائم, والابتعاد عن الاجتهاد الشخصي قبل أي عمل.
6- اقرأ عدوك ولا تستهن به واختبر رد فعله أولا.
7- استخدم عنصر المفاجأة واستغل نقاط ضعف عدوك.
8- استعن بأهل الكفاءة ثم الأصدقاء بعد الإعداد المتقن.
9- الابتعاد عن التحزب ونبذ الفرقة, واتباع السنة والبعد عن الترف والعمل لنصرة هذا الدين.
والله الموفق |