السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 6712 السؤال: استئصال الرحم والاذان في إذن المولود
جواب الشيخ: السؤال:
من الواجب علينا الإيمان بالقضاء والقدر لكن اذا كان قدر الله أن أكون عاصيا فكيف أؤمن بقضاء الله؟
سألتني مسلمة جديدة : سوف أضع طفلي الرابع بعد شهور ولكن عندي ضغط دم وصديد على الكلي فهل يجوز أن أقوم باستئصال الرحم بعد الولادة؟
هل الحديث بالاذان في أذن الطفل وقت الولادة والأقامة في أذنه اليسرى حديث ضعيف؟ البعض يقول حديث الأذان صحيح لكن الإقامة ضعيف؟
********************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد
لاتعارض بين الايمان بقضاء الله تعالى وإقرار العبد بأنه عصى الله تعالى ويجب عليه التوبة من معصيته في حال وقوع المعصية منه ، ذلك أن إيمانه بقضاء الله تعالى وقدره هوإيمان بالجزء المتعلق بالله تعالى ونسبته إليه ، وأما إقراره بالمعصية وتوبته منها فهو تابع للجزء المتعلق بالعبد ونسبته إليه ، وكما قال شارح الطحاويــــــــــة رحمه الله ( القضاء له وجهان ، أحدهما تعلقه بالرب تعالى ونسبته إليه ، فمن هذا الوجه يرضى به ، والوجه الثاني تعلقه بالعبد ونسبته إليه ، فمن هذا الوجه ينقسم إلى مايرضى به وإلى مالايرضى به ، مثال ذلك : قتل النفس ، له اعتباران : فمن حيث قدره الله وقضاه وكتبه وشاءه وجعله اجلا للمقتول ونهاية لعمره، ومن حيث صدر من القاتل وباشره وكسبه وأقدم عليه باختياره وعصى الله بفعله نسخطه ولانرضى به ) انتهى ، وكذلك كل معصية يجري فيه هذا الذي ذكره ابن أبي العز رحمه الله تعالى ، نؤمن بالله تعالى قدر كل شيء حتى المعاصي ، ونتوب من المعصية لاننا كسبناها وأقدمنا عليها باختيارناوصدرت منا وباشرناها بأفعالنا والله أعلم
ويجوز لمن تكون الولادة خطر على حياتها أن تستئصل الرحم ،قال تعالى ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه )بشرط أن يكون مرضها لايرجى برؤه أما إن كان يرجى برؤه ، فتمتنع عن الحمل بوسائل أخرى ، حتى تشفى من مرضها ولايجوز لها أن تستئصل الرحم في هذه الحالة .
وأما حديث الاذان في إذن المولود فضعيف في إسناده عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف كما قال الذهبي وابن حجر وغيرهما، وأما حديث الاذان والاقامة في إذن المولود فهو موضوع ، في إسناده رجلان متهمان بالوضع وهما يحيى بن العلاء ومروان بن سالم والله اعلم ، وعليه فلايشرع الاذان في إذن المولود ولا الاقامة فيها والله أعلم
|