السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 7248 السؤال: ما موقف فضيلتكم من هذا الكلام ؟؟
جواب الشيخ: السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ حامد ... نريد موقفكم وموقف الخلف والسلف من علماء المسلمين على كلام بعض من يتكلمون بإسم الإسلام للأسف .
ومنهم الأستاذ محمد جلال كشك في كتابه (خواطر مسلم في المسألة الجنسية ص 202)
حيث قال : "لا أظن أن أحدا يستطيع المجادلة في أن الولدان هم غلمان، وأنهم يعرضون في مجال التنعم والتلذذ بجمالهم كجزاء حسن للمؤمنين، مثلهم مثل .. حور العين كلها .. للاستمتاع الجنسي"
ويواصل حديثه في (ص 213) قائلا: "كما قلنا كل تفسيرات الجنة محدودة بقدرتنا على التصور أو إن شئت بقدرتنا على الاشتهاء وكما أن المؤمن السوي يستمتع بأنثى اسمها حور عين فكذلك من ابتلى بهوى الغلمان في الدنيا .. يمتعه الله بكائنات مذكرة اسمها الولدان المخلدون"] .
فما رأي فضيلتكم فيما قاله من كلام تبيض منه الرؤوس ؟؟
ومالذي توجهونه لمن يقرأون أفكار وكتابات مثل هؤلاء الذين يتكلمون بإسم الإسلام ؟؟
***********************
جواب الشيخ:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا لاريب أن هذا الكلام جهل من فائله ، لانه لايشتهي الذكر إلا منتكس الفطرة ، وفي الجنة تكون الفطر سوية ، ثم في الجنة يحصل كمال الاستمتاع الجنسي وأقصاه ، مع الحور العين في الجنة ، فلا يبقى شهوة في غير ذلك أصلا ، ولهذا يصبح الغلمان مجرد خدم ، وبما أن كل شيء في الجنة جميل كان الغلمان صورهم جميلة أيضا بطبيعة الحال ، ولكنهم لايعنون شيئا لاهل الجنة إلا مجرد صورة لا أكثر ، وإنما لم يكونوا خدما كبارا حتى لاتحصل الغيرة منهم بسبب وجود الرجل من أهل الجنة بين نسائه من الحور العين ، فلايصلح أن يخدمهم إلا الغلمان ، وهؤلاء الغلمان الله تعالى يخلقهم في الجنة وليسوا من أهل الدنيا ثم صاروا في الجنة
ـــــــــــ
ثم مافائدة ان ينقل مثل هذه الكلام للرد عليه ، ومامثل هذا إلا مثل شخص جاء إلى قمامة فأخرج منها أنتن ما فيها ، ثم أحضر ذلك إلى مجلس قوم كرام قد امتلأت أرجاء مجلسهم بعبق العود والعنبر ، فقال لهم ما رأيكم في هذا النتن ؟
وأنصحكم إن رأيتم مثل هذه الاقوال ، أن تُلقوا عليها شيئا وتستروها عن الناس لئلا يتأذى المؤمنون بمنظرها القبيح ، ورائحتها النتنة ، ولاداعي لنقلها ولكن ذكرت الجواب هنا على قدر ما تحصل العبرة فقط ، .. هذا هو موقف كل عقلاء السلف والخلف .
|