|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 6872 السؤال: هل يجوز أن أعزم أصدقائي اسبوعيا ونقرأ القرآن ثم ندعو ونتعشى ؟
جواب الشيخ: السؤال:
سيعزم اصدقاءه بصفة اسبوعية ليزوروه فيقرأوا القرآن الكريم ثم يختموا ببعض الدعاء
ويتناولون طعام العشاء ثم يذهبون
هل هذا من البدعة
*********************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فأما اتخاذ اجتماع راتب يتكرر بتكرر الأسابيع والشهور والأعوام غير الاجتماعات المشروعة ، فإن ذلك يضاهي الاجتماعات للصلوات الخمس وللجمعة ، والعيدين الحج وذلك هو المبتدع المحدث .
ففرق بين ما يتخذ سنة وعادة فإن ذلك يضاهي المشروع
وهذا الفرق هو المنصوص عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة .
فروى أبو بكر الخلال في كتاب الأدب عن اسحاق بن منصور الكوسج أنه قال لأبى عبد الله ـ أي الإمام أحمد بن حنبل ـ يكره ان يجتمع القوم يدعون الله ويرفعون أيديهم ؟ قال : ما أكره للاخوان إذا لم يجتمعوا على عمد ، إلا أن يكثروا .
وقال اسحاق بن راهويه كما قال الإمام أحمد ، وإنما معنى أن لا يكثروا أي لا يتخذوها عادة حتى يكثروا ،هذا كلام إسحاق .
قال المروذي : سألت أبا عبد الله عن القوم يبيتون فيقرأ قارئ ويدعون حتى يصبحوا ؟ قال : أرجو أن لا يكون به بأس ) ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال ( واصل ذلك أن العبادات المشروعة التي تتكرر بتكرر الأوقات حتى تصير سننا ومواسم قد شرع الله منها ما فيه كفاية للعباد فإذا أحدث اجتماع زائد على هذه الاجتماعات معتاد كان ذلك مضاهاة لما شرعه الله وسنه ، وفيه من الفساد ما تقدم التنبيه على بعضه ، بخلاف ما يفعله الرجل وحده أو الجماعة المخصوصة أحيانا ) ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال ( فكما أن تطوع الصلاة فرادى وجماعة مشروع من غير أن يتخذ جماعة عامة متكررة تشبه المشروع من الجمعة ، والعيدين ، والصلوات الخمس ، فكذلك تطوع القراءة والذكر والدعاء جماعة وفرادى وتطوع قصد بعض المشاهد ونحو ذلك كله من نوع واحد يفرق بين الكثير الظاهر منه والقليل الخفي والمعتاد وغير المعتاد وكذلك كل ما كان مشروع الجنس ، لكن البدعة اتخاذه عادة لازمة حتى يصير كأنه واجب ) اقتضاء الصراط المستقيم 304ـ307
ـــــــــــــــــ
والحاصل أن لابأس أن يجتمعوا لقراءة القرآن ودعاء الله تعالى بعد ذلك ، مالـم يتخذ ذلك عادة مستمرة في يوم محدد لا يغيرونه أبدا ، فيصير كأنه سنة ، فينبغي تغيير الميعاد إذا اقتضت الأحوال تغييره ، وكذا ينبغي قراءة غير القرآن من كتب التفسير و الحديث أيضا وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم .
ــــــــــــــــــــ
وأما الدعاء بعد المجلس فقد ورد فيه حديث ابن عمر رضي الله عنه قال :
قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا رواه الترمذي وغيره .
فلا بأس أن يدعو أحد الجماعة المجتمعين لذكر الله تعالى للجميع ، ولكن أيضا لا يتخذ عادة لاتنخرم أبدا ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان تارة يدعو ، وتارة يدع الدعاء كما دل على ذلك أحاديث كثيرة في الصحيحين والسنن وغيرها والله أعلم
|
|
|