السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 6902 السؤال: هل تدريس القرآن بالأجرة حرام ؟
جواب الشيخ: السؤال:
شيخي الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد أناس يدرسون القرآن في معاهد تحفيظ القرآن وياخذون (معاش) أو أجرة على تحفيظهم للقرآن، فهل هذا حرام ويقع في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من أخذ على تعليم القرآن قوسا ، قلده الله مكانها قوسا من نار جهنم يوم القيامة) ؟؟
***********************
جواب الشيخ:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله فتوى في ذلك ، هذا نصها : ما حـكم أخذ الأجـرة على تحفيظ القـرآن الكـريم حيث أن لدينا إماما في قريتنا يأخذ أجـرا على تحفيظ القـرآن للصبيان؟ .
جـ10 : لا حرج في أخذ الأجرة على تعليم القرآن وتعليم العلم .
لأن الناس في حاجة إلى التعليم ولأن المعلم قد يشق عليه ذلك ويعطله التعليم عن الكسب ، فإذا أخذ أجرة على تعليم القرآن وتحفيظه وتعليم العلم فالصحيح أنه لا حرج في ذلك ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جماعة من الصحابة نزلوا ببعض العرب فلدغ سيدهم يعني رئيسهم وأنهم عالجوه بكل شيء ولم ينفعه ذلك وطلبوا منهم أن يرقوه فتقدم أحد الصحابة فرقاه بفاتحة الكتاب فشفاه الله وعافاه وكانوا قد اشترطوا عليهم قطيعا من الغنم فأوفوا لهم بشرطهم فتوقفوا عن قسمه بينهم حتى سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام أحسنتم واضربوا لي معكم بسهم رواه البخاري في صحيحه ، ولم ينكر عليهم ذلك وقال : إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله رواه البخاري في الصحيح أيضا فهذا يدل على أنه لا بأس بأخذ الأجرة على التعليم كما جاز أخذها على الرقية .
انتهت الفتوى
ويجب على معلم القرآن أن يقصد وجه الله تعالى ، وأنه يستعين بالمال على هذا هذا العمل الطيب وهو تعليم الناس القرآن .
ولا يكون قصده المال فقط ، كما سئل شيخ الاسلام ابن تيمية عن أخذ المال في الحج ، فقال إن أخذ المال ليحج فلا حرج ، وإن حج لاخذ المال فلايجوز ، أو معنى ما قال ، وجعلت هذه قاعدة عامة ، فمن كانت نيته ثواب تعليم القرآن ، ولكن يتيسر له ذلك بأخذ الاجرة عليه ، جاز له ذلك ، ومن كان ليس له نية إلا المال ، فيحرم عليه ، لانه أراد الدنيا بعمل الاخرة ، وقد ذم الله تعالى من فعل ذلك ، وعليه يحمل الحديث الذي أورده السائل في سؤاله والله اعلم .
|