السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 6433 السؤال: هدايا شركات الأدويه
جواب الشيخ: السؤال:
أعمل طبيباَ و بعض شركات الأدويه يقدمون لنا بعض الهدايا لشكرنا على وصف الدواء الذى يروجونه مع العلم بأن هناك ميزانيه لهذة الدعايه من قبل شركات الأدويه وأحيانا يكون هذا الشكر عل هيئة دعوات إلى ندوات علميه فى فنادق خمس نجوم شاملة الإقامة و الغداء و أحيانا أخرى تكون على هيئة تذاكر لرحلات العمرة أنا و الأسرة أو تذاكر طيران للسياحة سواء للدول العربية أو للدول الأوربية فما رأى الين فى قبول هذة الهدايا و هل تعتبر رشوة فى أحد حالتين
أولا : إذا كانت هذة الهدايا ستؤدى إلى ميل الطبيب إلى كتاب الدواء سواء إحتاجه المريض أو لا
ثانياَ : إذا كان الطبيب لا يتأثر بهذه الهدايا فى كتابة الدواء
********************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أله وصحبه
إذا كنت تعمل لحسابك الخاص ، جاز لك أن تقبل الهدية ممن يبيعك الدواء ، بشرط أن لا تصف الدواء للمريض في حالة عدم حاجته له ، لان في ذلك غشا للمريض وقد قال صلى الله عليه وسلم ( من غش فليس منا ) رواه مسلم ، ولا يجوز لاحد يعمل في وظيفة في الدولة أن يقبل هدية تعطى له بسبب عمله ، وهي رشوة وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي ، لان قبوله الهدية سيحمله على محاباة من أعطاه وتقديمه على غيره ، بينما الواجب أن يعامل الناس سواء ، وينفعهم بغير محاباة، وما فسدت أنظمة الحكم في بلادنا إلا بسبب قبول موظفي الدولة كبارا وصغارا للرشوة في صور مختلفة ، مما أدى إلى ضياع مصالح الضعفاء والفقراء وفساد الذمم ، وانتشار الفقر والظلم فإنا لله وإنا إليه راجعون
كمالا يجوز لمن يعمل لحساب شركة ، أن يقبل هدية مقابل أن يحابي من أعطاه ، ويقدمه على غيره ، في معاملات الشركة ، ومن فعل ذلك فهوغاش مرتش خائن لامانة المسؤولية التي أنيطت به .
ويختلف ذلك عمن يعمل لحسابه الخاص ، فله أن يأخذ الهدية ، كما يتهادى التجار فيما بينهم ، وكما تهدي المحلات التجارية لمن يشتري منها ، بشرط أن لا يحمله ذلك على الغش والله أعلم
|