|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 7726 السؤال: كيف أنجح في مهنة التعليم وأنا اعاني من صعوبة في النطق ؟
جواب الشيخ: السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
فضيلة الشيخ حامد:
بارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين.
-------------------------------------
انا معلمة ادرس الثانوي والمتوسط
تخصص دين .
.مع كثرة المناهج اصبحت لا اعطي المادة حقها خاصة واني ادرس المواد الدينية .
لا أزيد عن ما يوجد في الكتاب الا ما ندر .أحاول وأحاول رغم رجوعي الى المراجع لكني لا فائدة مني ، اتمنى لو اذكره في درسي لكني لا استطيع فأنا اشكو بل اعاني من صعوبة النطق الذي كم احرجني مع الطالبات كيف أنجح في مهنتي ، أرجو التوجيه ، وأعتذر لان السؤال ليس في الدين ؟
***************************
جواب الشيخ:
ليكم السلام ورحمة الله
هذا السؤال مهم ، والتعليم رسالة مهمة للغاية ، والحقيقة أن الدعوة الاسلامية لم تخدم كما خدمت من رسالة التعليم في المدارس .
وهذه بعض الارشادات للمعلم والمعلمة : ـ
ــــــــــ
من الطبيعي جدا أن التدريس في بداية الطريق ما هو إلا محاولات ، واخطاء ، وتعلم من الاخطاء ، فالمعلم والمعلمة في مرحلة تمرن ، وأحيانا الطلبة يكونون بطبيعة الحال ضحايا لابد منها في أول الطرق ، والمعلم لايتقن هذه الوظيفة الحساسة إلا بعد سنوات ، هذا هو الوضع الطبيعي أصلا .
ــــــــــــــــ
من المهم جدا أن يعد المعلم نفسه أولا معنويا لهذه المهنة قبل كل شيء ، فالايمان يجب أن يكون قويا ، ويؤدي صلاة الصبح في وقتها ، وفي الجماعة إن كان رجلا ، ولتكن قراءة القرآن أول ما يبدأ به اليوم على قدر الوسع والطاقة ، ثم تلاوة الاذكار ، والتوكل على الله ، والدعاء مثل : اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إن شئت سهلا ، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .. ، فرسالة التعليم الشرعي عبادة ، والمعلم في حالة تقرب إلى الله ـ إن أخلص النية ـ من خروجه إلى عمله إلى أن يعود وهذا من فضل الله تعالى على معلمي العلوم الشرعية ولكن أكثر الناس لايعلمون ، والمقصود أن من يبدا يوم بطاعة الله يبارك له في يومه ، ويعان على كل مقاصده ، ويصلح الله له شأنه .
ــــــــــ
إن تذكر المعلم والمعلمة ، أن اي طالب أو طالبة ، يتم تأثره بكلام المعلم أو المعلمة ، فيصلي ، أو يزيد الايمان في قلبه ، ويحب الله أكثر ، ويلتزم بدينه أكثر ، سيكون للمعلم مثل اجره ، مابقي يعمل بما علمه معلمه . ولهذا مهنة التدريس كما هي متعبة ، كذلك هي ثوابها عظيم ، ونحن نذكر كيف أننا تعلمنا الصلاة بالتفصيل في الصغر ، من مدرسين ، قد لا نذكرهم الان ولكن لهم أجرنا إلى أن نموت ، لانهم هم أول من علمنا الصلاة ، وكلما تذكر المعلم هذا الامر زاد حبه لمهنته واجتهاده فيها.
ــــــــــ
من شؤم الذنوب أنه تحرم الانسان التوفيق ، فإياك أيها المعلم، وارتكاب الذنوب ، مثل التهاون في الصلاة ، وسائر ما أوجب الله عليك ، أوالغيبة ، أو رؤية ما لا تحل رؤيته ، أو الحقد ، أوالحسد ، أوالتساهل في حقوق الاخرىن .. إلخ ، ومن سلم قلبه من الذنوب ، جعل الله في قلوب العباد محبته ، ومن امتلأ قلبه بآثارها فإنه يحرم المحبة في قلوب الناس ، إلا أن يحبوه لانه يعطيهم الدنيا ، فإن منعها عنهم سبوه ولعنوه كما يفعل أهل الدنيا ببعضهم، فهذه محبة تجارية ، سرعان ما تزول ، و لاقيمة لها .
ـــــــــ
تعلم أسلوب التعليم المؤثر الصحيح ، مهم جدا ، وهذه بعض الفوائد : ـ
ليربط المعلم او المعلمة الشرح دائما بالواقع ـ
ليدع الطلاب أو الطالبات يشاركون وكل مشاركة يجب أن تشكر ، ولاتقل أيها المعلم للطالب المقصر في الاجابة اخطأت ، ولكن قل : أريد إجابة أصح ، أريد إجابة أشمل ، فإن كانت الاجابة خطأواضح ، مثلا قل : احسنت ، ولكن ومن يذكر الاجابة الصحيحة .
ليحكي المعلم او المعلمة في أثناء الشرح قصة واقعية أو حتى خيالية مثالية لتحبيب المادة للطلاب والطالبات .
إن كان المعلم أو المعلمة متوترا ـ متوترة ـ لسبب أو لاخر في يوم ما ، فصدر منه موقف تضايق منه الطلاب ، فليعوضهم في درس آخر ، فالحسنات يذهبن السيئات ، والاحسان ينسي الاساءة كثيرا من الاحيان .
ليحضر المعلم أو المعلمة أحيانا وسائل تجديدية ، مثل كمبيوتر محمول فيه سي دي يعرض مادة إسلامية بطريق مشوقة ، بهذه الطريقة يشتاق الطلاب أو الطالبات إلى الدرس ، أو أي وسيلة أخرى .. إلخ
صعوبة النطق لا تضر ، فكثير من المدرسين المؤثرين يعانون من مشكلة في النطق ، ولكنهم يعوضون الطلبة ، بوسائل التعليم ، والتشويق ، و بأسلوب المعاملة الحسنة ، والوسائل التي تجعل الحصة الدراسية خفيفة على الطلاب .
وفي النهاية ليس عيبا أن يكون الانسان موفقا في ناحية من حياته ، وأنه غير مناسب لناحية أخرى ، الحياة هكذا ، وفي الحديث ( كل ميسر لما خلق له ) والتدريس على كل حال مهنة متعبة ، وأكثر الناس يهربون منها ، فإن شعر المعلم أوالمعلمة أن هذه المهنة لاتناسبه بعد محاولات ، فتغييرها هو القرار الصائب ، ولكن اليأس من أول الطريق أيضا قرار خاطىء ومتعجل ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد والله أعلم . |
|
|