السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 6770 السؤال: مانع التأويل في ناقض المظاهرة ؟
جواب الشيخ: السؤال:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد . تعلمون البلوى الواقعة اليوم من مظاهرة للأمريكان ومعاونة لهم في حروبهم ضد المسلمين, والسؤال هو هل يعذر هؤلاء الواقعين في هذا الناقض بالتأويل, كأن يقول أحدهم: أنا أتبع فتاوى علمائنا وهم يرون فعلنا وفعل حكومتنا ولم يتكلموا, وبعضهم يقول أننا نقوم الواجب من طاعة ( ولي الأمر ), وأن الحاكم رءا أن المصلحة في إعانة أمريكا لنتقي شرها ، إلى آخر القائمة الطويلة من التأويلات..<
**********************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ ومن يقــرّ أن الامريكيين الصليبيين جاءوا للهيمنة على بلاد المسلمين وليتقووا باحتلالهم لها لتكون كلمتهم هي العليا ، ولحماية اليهود ، فمن أعانهم على ذلك كفر بعــد البيان ، ويكفر بعينه ، ولاكرامة له، فماذا بقي من الإسلام أو الإيمان بعد هذا الردة الصلعاء. ---------
إنما قــد يعذر من لايقر بذلك ، ويظن بجهله وحماقته أنهم جاءوا لأهداف أخرى ، وأنهم لايقاتلون مسلمين ، وأنهم سيرحلون ولا غرض لهم في محاربة الإسلام ، كما يظن ذلك كثير من الجهلة حتى من المنتسبين إلى العلم ، الذين يجهلون واقع أمتهم ، فيفتون بغير علم فيضلون ويُـضلـون ، وقد ابتليت الامة بهم ، وهؤلاء من اشد الناس ضررا على المسلمين ومن اعظمهم جرما ، وجريمتهم أشد من جريمة شاربي الخمر والزناة ، وكل ما يحدث الان في العراق من فساد في الدين والدنيا ، وسفك للدماء ، واستيلاء على الاموال ، وضياع للأمن ، وتمكين للكفار الصليبين وأعوانهم من الصهاينة ، ومن يواليهم من الملحدين الزنادقة ، والرافضة ، كل ما يحدث من ذلك ، فإنه يشارك في إثمه كل من رضي أو أعان أو شارك في احتلال العراق حتى لو كان ذلك بالكلمة ، وعلى قدر ما رضي أو قال أو فعل ، فإنه ينالــه من إثــــم هذه الطامّـة التي لم يسبق مثلها إلا غزو التتار للعراق .
-----------------------
فإن بان لهؤلاء الجهال حقيقة هذه الحملة الصليبية الصهيونية ، فمن أصر بعد ذلك على إعانة الكفار ، أو حتى رضي بقلبه باحتلالهم فهو مرتد وإن كان الحامل له على ذلك إيثار متاع الحياة الدنيا وما أكثـــــرهم ، نسأل الله تعالى أن يحفظ لنا عقيدتنا ويبرأنا من الكفر وأهله وأعوانه ومن رضي به، ويستعملنا في جنوده آمين ، وقد كتبت في بيان هذا كله في مواضع سابقة بما يغني عن إعادة الاستدلال ، فإن هذا من أصول الدين الظاهرة القطعية الثبوت والدلالة
|