السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 6566 السؤال: ايثارالدعوه المستجابه لولي الامر
جواب الشيخ: السؤال:
هل يوجد حديث ينص على وجوب الدعاء لولي الامراو ينص على ايثارالدعوه المستجابه لولي الامر.. افيدونا جزاكم الله عنا خير
*****************
جواب الشيخ:
كلا لايوجد نص في الوجوب ، ولكن صح هذا الحديث
عن عوف بن مالك : ـ
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم رواه مسلم
وهو خبر وليس أمر من النبي صلى الله عليه وسلم ، لكنه يدل على أن عدل الامام في رعيته يثمر الدعاء له وحبه ، وظلمه يثمر بغضه والدعاء عليه ، وهذا كما قيل : من صلحت سريرته حسنت سيرته ، فإن الإمام إن علم الله في قلبه حرصه على إصلاح الناس ، وابتغاء رضا الله فيهم أعانه ، فجعل في قلبه إيثار الآخرة ، فقرب البطانة الصالحة ، وأبعد البطانة السيئة ، ومقصود الحديث أن هذا الامر ـ أعني حب المسلمين ودعاءهم للولي الخيـّـر ، وبغضهم ودعاءهم للظالم ـ واقع ما له من دافع ، فهو سنة إلهيه ماضية ، ذلك أن الاحسان يورث الاحسان والظلم يورث الشنآن ، غير أنه قد ورد عن الامام احمد أنه قال لو كانت لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان فإنه إن صلح صلح الناس ، وهذا من الامام أحمد بقصد حصول الصلاح العام لأهل الاسلام ، لان صلاح السلطان فيه صلاح الناس ، وفساده فيه فساد الناس ، ولهذا كان السلطان مسؤولا عن رعيته ،كما في الحديـــث ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته ) ، لانه هو الذي يصلحهم إن حكم بالشرع وعدل وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، أو يفسدهم إن حكم بغير الشرع وظلم وأمر بالمنكر ونهى عن المعروف ، ولهذا كان الواجب على الأمة أن تولّي العدل دون غيره ، فإن ولّوا غيره فهم آثمــون ، في جرائمه مشتركون ، وإنما حرم الخروج على الفاجر حقنا للدماء وحفاظا على وحده الأمّــة درءا لمنكر أكبر فحسب ، فهي كما يقال حالة استثنائية فقط ، وإلا فالأصل أن الفاجـر لايولّى على المسلمين ولاكرامــة باتفاق العلماء والله المستعان
|