السائل: أبو هاجر التاريخ: 07/11/2008 عدد القراء: 6453 السؤال: السلام عليكم شيخنا الفاضل
قرأت جملة لأحد أعضاء إدى المواقع تقول : المسلمون و المسيحيون و اليهود يتبعون دينا واحدا و لكنهم لا يعلمون..؟!!
جواب الشيخ: السلام عليكم شيخنا الفاضل
قرأت جملة لأحد أعضاء إدى المواقع تقول : المسلمون و المسيحيون و اليهود يتبعون دينا واحدا و لكنهم لا يعلمون
فلما سألته ما قصده منها أجابني : السلام عليكم أخي أيمن و رحمة الله تعالى و بركاته. ما أقصده من كلامي بأن اليهود و النصارى و المسلمين يتبعون دينا واحدا و لكنهم لا يعلمون هو أنهم يشتركون في نقاط كثيرة و لكنهم غافلون.
- مصدر الديانات الثلاث هو الله تعالى.
- جميع الكتب السماوية الثلاث تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر مع بعض الإختلافات لإختلاف الزمن بينهن.
- موسى و عيسى و محمد و جميع الأنبياء عليهم السلام جاؤوا موحدين.
- الديانات الثلاث تؤمن بالله تعالى وحده و بملائكته و بيوم القيامة و بكتب الله تعالى جميعا و برسله أجمعين و أنه لا خلاص في الآخرة إلا بالتقوى و العمل الصالح و القلب السليم.
يعني أن جميع الديانات السماوية النقية و التي تكون على مراد الله تعالى هي في الأصل دين واحد و إن أي إختلاف بينهن يعود إما لجهل الإنسان و تغييره للكلم عن مواضعه و إما للعصبيات الحمقاء. و لتفهم كلامي أكثر طالع الإنجيل و التوراة و القرآن لتجدهم أنهن يتفقن في معظم المواضيع أكثر مما يختلفن، و تعقل كلمة النجاشي ( إن الذي جاء به عيسى و محمد عليهما السلام ليخرج من مشكاة واحدة. ) و الله أعلم.
فهل جوابه صحيح شيخنا الفاضل مع العلم أنه ينتمي إلا ما يسمون بأهل القران أو القرانيين و من منكري السنة.
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
*****
الجواب :
وعليكم السلام
إن كان ينتمي إلى طائفة الذين ينكرون السنة فهو كافر بإجماع العلماء
ومع ذلك فكلامه هذا مليء بالتناقضات ، فاليهود والنصارى اليوم يكذبون برسالة محمد صلى الله عليه وسلم الشاملة للناس كافة ومن كذب برسالة أحد الأنبياء فكأنما كذب بجميع الأنبياء ، فكيف يسميهم مؤمنين ؟!!
ثم هم حرفوا حتى التوحيد الذي جاء به موسى وعيسى عليهما السلام ، فوقعوا في الشرك إضافة إلى تكذب خاتم النبيين صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فكيف يكونون مؤمنين ؟!
وكيف ينهون عن المنكـر وهم واقعون في أعظم منكر وهو الشرك وتكذيب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم؟!
ثم اليهود يكذبون بنبي الله عيسى عليه السلام ، ويتهمونه وأمــّه بما لعنهم الله بسبب ما قالوه عن الصديقة مريم عليه السلام وابنها النبي الكريم ، المخلوق بكلمة الله تعالى ، فكيف يسميهم مؤمنين؟!
ثم القرآن مليء بتكفير كفرة أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين حرفوا كتب الله ، وكذبوا بنبوة محمد صلى الله عيله وسلم ، وادعوا لله الولد ، أو قالوا إن الله ـ تعالى عما يقولون علوا كبيرا ـ ثالث ثلاثة!
فكيف يخالف القرآن ويسميهم مؤمنين ؟!
والخلاصة ان هذا القائل قوله مناقض لصريح القرآن ، مع كونه متناقضا مع بعضه ، وقد اتفق العلماء أن من صحح دينا غير دين الإسلام بعد البعثة المحمدية فهو كافـر ، كما قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) ـ
وثمة فتوى سابقة فيها تفصيل الرد على هذا القول الباطل ، ونقل إجمـاع العلماء على كفر كل من يرفض الدخول في دين الإسلام ، وذلك منذ بعثة محمد صلى اله عليه وسلم إلى قيام الساعة
والله أعلم |